بعد إعلان وزارة التربية والتعليم في دمشق، تغيير إسم المدرسة التي تحمل اسم الكاتب المسرحي البارز سعد الله ونوس، من بين قائمة طويلة لأسماء مدارس عدة، بذريعة أن الكاتب الكبير الذي رحل في عام 1997 عن 56 عاماً بعد معاناة مع مرض السرطان، كان محسوباً على النظام السابق .. علّقت زوجة الكاتب الراحل ، فايزة شاويش، حيث قالت إنّ “طلب تعديل اسم مدرسة سعد الله ونوس خبر محزن، وسط ما تعيشه سوريا من احزان كثيرة أخرى.. يحق لوزير التربية إلغاء رموز النظام البائد، لكن سعد الله رمز وطني وليس من مفردات عائلة الأسد، بل رمز يستحق التكريم لا الإلغاء”.
إلا ان القرار الذي أثار ضجة في الأوساط الثقافية السورية، لم يدم طويلاً، إذ أعلن وزير الثقافة محمد ياسين صالح أنّه تواصل مع وزير التربية محمد عبد الرحمن تركو، وأكد له الأخير أنّ “الوزارة تراجعت عن القرار ولن يتم استبدال الاسم”.
واستطرد بالقول إنّ “وزارة الثقافة السورية ستحرص على تكريم مبدعي سورية وقاماتها الأدبية وتخليد تراثهم الكبير وتكريس حضورهم في الحياة العامة وفي كافة المواقع”.
الكاتب سعد الله ونوس يُعدّ واحداً من أهم المسرحيين السوريين والعرب، ولد عام 1941، وله مؤلفات كثيرة نالت شهرة عالمية وترجمت إلى عدد من اللغات، إلى جانب أنّ اسمه ارتبط بإحداث ثورة في مسيرة المسرح السوري في السبعينيات. وتناولت أعماله الواقع السياسي والاجتماعي في سوريا والعالم العربي، من خلال أفكاره التي ترفض القمع والحكم الشمولي، واعتبر أن الديكتاتورية خلقت الهزيمة في نفوس المجتمع.
ومن أبرز مسرحيات ونوس: “حفلة سمر من أجل خمسة حزيران” عام 1968، و”سهرة مع أبي الخليل القباني” عام 1973، و”منمنمات تاريخية” عام 1994، و”طقوس الإشارات والتحولات” عام 1994، و”الأيام المخمورة” عام 1997.