4 آلاف ممثل وفنان يقاطعون العمل مع مؤسسات اسرائيلية … و”بارامونت” تندد.. مقابل تعهد دولي بمقاطعة سينما إسرائيل!

ندّدت شركة “بارامونت” السينمائية العالمية بالتعهد الذي وقّعه قبل فترة أكثر من 4000 ممثل وفنان ومنتج ، وبينهم بعض نجوم هوليوود مثل اوليفيا كولمان ، وإيما ستون، ومارك روفالو، وتيلدا سوينتون، وريز أحمد، وخافيير بارديم، وسينثيا نيكسون، بعدم العمل مع مؤسسات سينمائية إسرائيلية يرون أنها متواطئة في الإساءة للفلسطينيين.. لتكون أول شركة إنتاج سينمائي تعلق على هذا التعهد. وبارامونت هي مجموعة إعلامية اميركية ضخمة متعددة الأنشطة وتدير أكثر من 170 شبكة إعلامية وفنية .. وقد واجهت بعض المؤسسات دعوات للمقاطعة والاحتجاجات بسبب علاقاتها مع الحكومة الإسرائيلية مع تنامي الأزمة الإنسانية في غزة جراء العدوان العسكري الإسرائيلي، وصور الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا، بمن فيهم الأطفال، التي تثير غضبا عالميا.

وقالت “باراماونت”: “نحن لا نتفق مع جهود في الآونة الأخيرة لمقاطعة صانعي الأفلام الإسرائيليين. إسكات الفنانين المبدعين الأفراد على أساس جنسيتهم لا يعزز التفاهم الأفضل أو يدفع بقضية السلام إلى الأمام..إننا بحاجة إلى المزيد من المشاركة والتواصل، وليس أقل من ذلك”.

وفي وقت لاحق، أعلنت هيئة الإذاعة العامة الهولندية “أفروتروس”، أن هولندا ستقاطع أيضاً مسابقة الأغنية الأوروبية يوروفيجن 2026. وقالت الهيئة، في بيان، إن مشاركتها “لن تكون ممكنة ما بقيت إسرائيل عضوًا في اتحاد الإذاعة الأوروبي”، مشيرة إلى أنها ستكون “سعيدة بالمشاركة في حال قرر الاتحاد عدم قبول “إسرائيل”.

وبهذا القرار، تنضم هولندا إلى أيرلندا، وسلوفينيا، وآيسلندا، وإسبانيا، التي أعلنت مواقف مشابهة.

وفي سياق القضية ذاتها، ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ، ان عدد الموقعين على المبادرة قد تضاعف أكثر من ثلاثة أضعاف منذ إصدارها لأول مرة .. وذكرت الكاتبة حنين مجدلي في عمودها بصحيفة هآرتس ، أن رابطة منتجي الأفلام والتلفزيون الاسرائيليين سارعت لإصدار بيان تؤكد فيه أن الموقعين على التعهد يستهدفون الأشخاص الخطأ، إذ زعموا أن الفنانين هم الأصوات الرئيسية التي تسمح للجمهور بسماع ومشاهدة تعقيدات الصراع، بما في ذلك الروايات الفلسطينية وانتقادات سياسات الدولة الإسرائيلية.

وتحدثت الكاتبة مجدلي عن أفلام تتعارض مع الرواية الإسرائيلية الرسمية، ومن بينها أفلام تناولت نكبة 1948، لكنها استغربت أن يرى صانعو الأفلام الإسرائيليون أنفسهم ضحايا في هذه القصة، وتساءلت: “هل يعبّر صانعو الأفلام الإسرائيليون عن معارضتهم بشكل ملموس عن طريق رفضهم الخدمة في جيش الاحتلال والمشاركة في نظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية؟ أم أن احتجاجهم يقتصر فقط على مجال الإبداع الفني؟”.. وأكدت ان اليسار مثلاً يبدي معارضة للاحتلال، لكنه لا يزال يلتزم بواجباته عندما يصدر الجيش إخطارات استدعاء طارئة.. وقالت: “أنا على دراية كبيرة بهذا المنطق المختل. جوهره بسيط: معارضة الاحتلال، والإيمان بصدق أنه خطأ وغير أخلاقي، لكن دون اتخاذ أي إجراء ملموس، مثل رفض الخدمة في الجيش أو الالتحاق بالخدمة الاحتياطية”.

وشددت على أن الإسرائيليين، بمن فيهم اليساريون، إما غير قادرين أو غير راغبين في ممارسة ضغط كاف على الحكومة لوقف الإبادة الجماعية، مبرزة أنه لهذا السبب يجب على العالم أن يتدخل حيث يفشل الإسرائيليون.

وأوضحت أن المقاطعة ليست عملا انتقاميا “بل آلية تصحيحية”، وخاطبت الغاضبين قائلة: “المقاطعة قد تعزلكم وتجعلكم منبوذين على الساحة الدولية، ولكن فقط إلى أن تدركوا أن إعلانا أجوف مثل (ليس باسمي) أبعد ما يكون كافيا، لأنها، في الحقيقة، باسمكم”.

Comments (0)
Add Comment