انطلقت فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان صفاقس الدولي والتي تستمر حتى 19 أغسطس (آب)، وسط تنوع في العروض الفنية والموسيقية والمسرحية، بحسب ما أكده السيد فرحات بريك، مدير المهرجان.
وأوضح مدير المهرجان في تصريحات متلفزة، ان دورة هذا العام تحمل عدة رهانات فنية، على رأسها تكريس الانفتاح الثقافي وتقديم الفن في فضاءات مفتوحة مجانية للجمهور، إيمانا بأن “الثقافة للجميع”، قائلا: “اخترنا أن تكون معظم العروض في أماكن عامة مفتوحة حتى نصل إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور ونقرب الفن من الناس”.
وحول محدودية مشاركة الأسماء العربية الكبرى، أشار بريك إلى أن القرار كان مقصودا ومدروسا، ويهدف إلى تشجيع الفنان والمبدع التونسي، مع الانفتاح على بعض العروض الدولية، رغم التحديات المادية وغلاء تكاليف التعاقد مع فنانين عالميين.
وأضاف: “برمجة هذه الدورة تتضمن 3 عروض دولية إلى جانب 17 عرضا تونسيا، وقد نجحنا في تحقيق التوازن بين الميزانية المتاحة وقيمة العروض، مع مراعاة القدرة الشرائية للجمهور التونسي”.
وتحدث بريك عن العروض الدولية، قائلا: “لدينا عرض شبابي مميز للفنان السوري الشامي يوم 1 أغسطس، حقق نجاحا كبيرا في تونس، وهناك عرض تكريمي بعنوان أم كلثوم: مئة عام من الإبداع، تؤديه الفنانة اللبنانية ساندي لطفي بمشاركة الفنانة التونسية نسرين بوشناق، أما العرض الثالث فهو ضمن برنامج تبادل ثقافي بين تونس وصربيا”.
وعن حضور التراث التونسي في المهرجان، أكد مدير المهرجان أن هذا التوجه يمثل ركيزة أساسية في البرمجة، موضحا: “اخترنا في حفل الافتتاح عرضا بعنوان 24 عطرا، يقدم لوحات فلكلورية موسيقية مستوحاة من 24 ولاية تونسية، برؤية فنية جديدة، كما تميزت البرمجة بعروض من طراز الحضرة والنوبة والزيارة، المستلهمة من التراث الموسيقي المحلي”.
