• أفلام مصرية تُسحب من دور العرض .. وفيلم “وداعاً جوليا” يجوب العالم رغم إفتقاد أبطاله للشهرة!

0 206
تغيب السينما المصرية منذ سنوات عن التميز في المهرجانات السينمائية الدولية مثل “الاوسكار” و”كان” و”كارلو فيفاري” و”برلين” ، رغم المشاركة في هذه المهرجانات أحياناً بفيلم من هنا أو هناك.. في حين يؤكد صنّاع أفلام عربية أخرى تواجدهم وأحياناً حصولهم على جوائز عن أفلامهم أو على تنويهات بهذه الأفلام على نحو ما حصل مؤخراً في مهرجان “برلين” السينمائي الدولي مع الفيلم الاردني “ذي سترينجرز كايس”، وكذلك مع فيلم “بنات ألفة” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية الذي حصد جائزة سيزار أفضل فيلم، والفيلم اليمني “المرهقون ” للمخرج عمرو جمال .. في الوقت الذي نرى أفلاماً مصرية لنجوم مشهورين تُسحب من صالات العرض داخل مصر بعد أسبوعين أو ثلاثة بسبب ضعف إيراداتها .. وهذا مؤشر خطير لتكرار تراجع الإنتاج السينمائي المصري مقابل تطوّر صناعة السينما في بلدان عربية اخرى منها تونس والسعودية والأردن . ويشذ عن هذه القاعدة فيلم “رحلة 404” للفنانة منى زكي الذي تلاقي عروضه داخل مصر وفي الخارج نجاحاً جماهيرياً غير مسبوق .
وفي السياق المتصل ، فان فيلم “وداعاً جوليا” السوداني لمخرجه محمد كردفاني، لا يزال يلقى نجاحاً غير مسبوق وطلباً مستمراً للعرض السينمائي في مصر نفسها وحول العالم على الرغم من مرور اكثر من اربعة أشهر على عرضه في دور السينما.
لقد جرى توزيع “وداعاً جوليا” في 19 دولة عربية وأوروبية، وفق “MAD Solutions” الشركة المسؤولة عن توزيع الفيلم.. كما تنتظره دور العرض في الأردن وتونس والعراق.
وقد حصد الفيلم السوداني مؤخراً جائزة أحسن فيلم في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في مصر، وفي مهرجان بغداد السينمائي في العراق.
ويدور الفيلم على مدى ستة أعوام حتى انفصال جنوب السودان عن الشمال بعد استفتاء شعبي، وخلال تلك السنوات، تكشف لنا الدراما جانباً من طبيعة العلاقة بين الشماليين والجنوبيين على المستوى المجتمعي.
وفد حصد “وداعاً جوليا” حتى الآن 24 جائزة عربية ودولية، ويقول مخرجه محمد كردفاني إنه كان يتخيل أن يُعرض الفيلم كغيره من الأفلام السودانية السابقة في المهرجانات، وقد يحصل على عروض سينمائية صغيرة في الدول التي تهتم بالأفلام المستقلة. ثم يضيف : “العرض في دور سينما تجارية لم يكن متخيلاً أو متوقعا”، مضيفا أنه لا يزال يعرض في دور السينما في الخليج وفي مصر وفرنسا وهو حاليا قيد التوزيع في دول أخرى. كما سيُعرض في سويسرا والنمسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وأستراليا ونيوزيلاندا وتايوان، وهناك دول أخرى عربية وغربية سيعرض فيها لاحقاً.. وفاقت نجاحاته التوقعات .. علماً بأن ليس بين المشاركين فيه اسماء مشهورة او لامعة.
# الى ذلك شهدت الدورة 74 من مهرجان “برلين السينمائي” منذ أيام عروض عدد من الأفلام المتميزة والمدعومة من “صندوق البحر الاحمر ” في السعودية ، وهو ما اشار إليه كارلو شاتريان ، المدير الفني للمهرجان ، موضحاً ان مثل هذا الدعم من “صندوق البحر الأحمر” لصنّاع الأفلام بجانب صناديق الدعم الأخرى من الخليج، امر يمثل فرصة جيدة لصنّاع السينما.
واستشهد شاتريان على كلامه بالفيلم اللبناني “متل قصص الحب” للمخرجة ميريام الحاج، والفيلم التونسي “ماء العين” للمخرجة مريم جوبار، الذي اعتبره احد الأفلام المتميزة فنياً، والموجودة في المسابقة الرسمية للمهرجان، معتبراً وجود اثنين من الأفلام التي حصلت على دعم “البحر الأحمر” بالمسابقة الرسمية نتيجة لعمل مستمر من القائمين عليه.
وأكد المدير الفني لمهرجان برلين ان العقد الأخير شهد تقديم عدد من الأفلام العربية، من بينها السعودية، مشدداً على أن تطور صناعة السينما سيحدث بشكل تلقائي مع مرور الوقت والاطّلاع والاختلاط بين صناع الأفلام في المنطقة العربية والعالم.. مشيراً الى مشاركة الفيلم اليمني “المرهقون” العام الماضي وحصوله على “جائزة منظمة العفو الدولية”، كما نال الفيلم استحسان عدد كبير من النقاد وعرض ضمن “برنامج بانوراما”، وهو الفيلم المدعوم من “صندوق البحر الأحمر”.
Leave A Reply

Your email address will not be published.