مغنية بريطانية تنشد “فلسطين ستتحرر”.. والإعلام الغربي والاسرائيلي يثور غضباً
شنّت وسائل اعلام غربية واسرائيلية هجوماً عنيفاً على المغنية البريطانية شارلوت تشيرش، بعد مشاركتها في حفل موسيقي تضمن الأغنية الشهيرة المؤيدة للفلسطينيين “من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر”، التي تعتبرها إسرائيل دعوة لطرد مواطنيها من الأراضي الفلسطينية..
ويعود ريع الحفل الذي أقيم في قاعة قرب قلعة كيرفيلي -أكبر قلعة في ويلز وثاني أكبر قلعة في بريطانيا- لجمع الأموال لصالح منظمة “تحالف أطفال الشرق الأوسط” التي تدعم أطفال غزة.. حيث قادت المغنية البالغة من العمر 38 عاماً جوقة مكوّنة من أكثر من 100 شخص في أداء أغنية “من النهر إلى البحر.. فلسطين ستتحرر”.. وهي العبارة التي يعود تاريخ ظهورها الى ستينيات القرن الماضي، حيث استخدمتها منظمة التحرير الفلسطينية، كدعوة للعودة إلى حدود الاستعمار البريطاني لفلسطين، حينما عاش اليهود والعرب سويا قبل إعلان قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وتمثل هذه العبارة بالنسبة للفلسطينيين الحق في العودة إلى بلداتهم وقراهم التي طردوا منها عام 1948، والرغبة في تأسيس دولة فلسطينية مستقلة تشمل الضفة الغربية، التي يحدها نهر الأردن، وقطاع غزة المطل على ساحل البحر المتوسط.. فيما تعتبر اسرائيل هذا الشعار معاديا للسامية.
ووصفت الحملة المناهضة لمعاداة السامية الترنيمة بأنها “إبادة جماعية”، متهمة تشيرش بـ”العنصرية المعادية لليهود”. إلا ان المغنية اوضحت انها ليست معادية للسامية ، قائلة:”أنا فقط أقاتل من أجل تحرير جميع الناس. لدي قلب عميق لجميع الأديان وجميع الاختلافات..وسأكرر هذه التجربة الروحية مرة أخرى و100 مرة اخرى”.
وأضافت تشيريش في برنامج على يوتيوب مع اليوتيوبر أوين جونز قائلة: “قمت بتشكيل جوقة معًا حتى نتمكن من تحقيق شيء كبير لغزة، وقد استجاب الكثير من الأشخاص ربما حوالي 120 شخصا وكان لدينا بعض التدريبات. لقد كانوا يغنون من أجل التحرير”.
ولم تكن المرة الأولى التي تناصر فيها المغنية البريطانية القضية الفلسطينية، إذ سبق وتحدثت على وسائل التواصل الاجتماعي عن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قائلة إنها “تبكي يوميا” بسبب الأخبار ومقاطع الفيديو القادمة من المنطقة.
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، ظهرت تشيرش في مقطع فيديو على منصة إنستغرام وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، لتقول “شكرا جزيلا لانضمامكم لي هذا الصباح. لأغني لتحرير وحماية الشعب الفلسطيني”. كماظهرت مرة أخرى في مقطع آخر وهي ترتدي أيضاً الكوفية الفلسطينية قائلة “أود مشاركتكم فيما يتعلق بكيفية مساهمتكم في هذا الوقت العصيب للغاية وكيفية تحويل هذه الطاقة وهذا الحماس مع فلسطين إلى عمل لحماية وتحرير الشعب الفلسطيني”.
المصدر:الجزيرة + الصحافة البريطانية + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي