وسط اجواء مشحونة بالغضب والإحتجاجات التي شهدتها مدينة مالمو السويدية ، إعتراضاً على مشاركة اسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) ، أعلن السبت فوز مغني الراب السويسري نيمو (24 عاماً) في المسابقة التي اكتسبت هذا العام طابعاً سياسياً ، بأغنية “ذا كود” (الشفرة) ، والتي تجمع بين ألوان موسيقية متنوعة منها الطبول والأوبرا والراب والروك.
وقال نيمو بعد تسلمه جائزة “يوروفيجن” على المسرح: “آمل في أن تفي هذه المسابقة بوعدها وأن تستمر في الدفاع عن السلام والكرامة لكل شخص في هذا العالم”.
وجاء المغني الكرواتي ماركو بوريشتش (28 عاماً) المعروف باسم “بيبي لازانا” في المركز الثاني بأغنية “ريم تيم تاجي ديم”، وهي تدور حول طموح شاب يغادر منزله ويسعى إلى العيش في المدينة، حيث الفرص الأفضل.
وحلت المغنية الإسرائيلية إيدن غولان (20 عاماً) في المركز الخامس، على الرغم من دعوات المحتجين باستبعادها. وسجلت صيحات استهجان إثناء إعلان الحكام لنقاط المغنية الإسرائيلية.
وجاء إعلان فوز غولان بالمركز الخامس في المسابقة التي استضافتها مدينة مالمو على إيقاع هتافات المندّدين من مناصري الشعب الفلسطيني بالاعتداءات الاسرائيلية في غزة ، الذين هتفوا “الإبادة الجماعية توحد يوروفيجن”، بدلاً من الشعار الرسمي للمسابقة؛ وهو “الموسيقى توحدنا”. وقد تصدّت الشرطة السويدية للمتظاهرين وحاولت إبعادهم عن مكان المسابقة، مستخدمة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين.
وتنافست في نهائي المسابقة 25 دولة بعد إستبعاد المغني الهولندي يوست كلاين في وقت سابق (السبت)، بسبب شكوى تقدم بها أحد أفراد طاقم الإنتاج. وشكلت أصوات المشاهدين نصف النتيجة النهائية ، في حين شكلت لجنة التحكيم المكونة من 5 متخصصين في الموسيقى بكل دولة مشاركة النصف الآخر. ويُمنح الفائز في المسابقة الكأس الزجاجية الرسمية للمسابقة، التي تكون على شكل ميكروفون كلاسيكي قديم الطراز. ويحصل البلد الفائز أيضاً على حق استضافة المسابقة في العام التالي.
