قبل نحو شهر من موعد الحفل المرتقب الذي ستحييه كوكب الشرق الراحلة ام كلثوم ضمن مهرجان “موازين”، (موسيقى العالم)، عبر تقنية الهولوغرام، اعلنت “جمعية مغرب الثقافات” المنظمة للحفل، عن نفاد جميع بطاقات الحفل الذي ستقيمه بمسرح محمد الخامس في الرباط، فور طرحها على الانترنت، رغم ان اسعارها تبدأ من حوالي 100 دولار ، وهو ما لم يحدث مع جميع الفنانين “الأحياء” رغم شهرتهم ونجوميتهم.. الأمر الذي دفع ببعض حاملي التذاكر لبيعها في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وأوضح منظمو الحفل أن الهدف من إقامته إعادة “ايقونة الطرب” الأسطورية إلى الحياة بشكل افتراضي على المسرح ومنح الأجيال الحالية تجربة أدائها على المسرح بواقعية كبيرة، حتى بعد وفاتها عام 1975.
وبموازاة ذلك، أطلق نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة لمقاطعة مهرجان موازين بسبب ميزانيته المالية الضخمة والأجور الخيالية التي يتقضاها الفنانون.
وانتشر وسم “لا ترقصوا على جرح إخوانك” في هذه الحملة، حيث دعا البعض إلى مقاطعة المهرجان وجعل المسارح فارغة من الجماهير، مطالبين بتخصيص ميزانيته لمساعدة ضحايا زلزال الحوز وتحسين جودة التعليم والنهوض بقطاع الصحة والبنية التحتية.
لترد جمعية “مغرب الثقافات” على تلك الحملة معلنة أن “موازين” لم يعد يعتمد على التمويل العام، بل على التمويل الخاص بنسبة 32%، بينما تمثل المداخيل المتنوعة مثل تذاكر الدخول والبطاقات والإعلانات 68% من الميزانية الكلية للمهرجان.
