ريتا حايك تلجأ للقضاء بعد إقصائها عن بطولة “فينوس” وإستبدالها بالممثلة رولا بقسماتي

0 56
يستعد المخرج والمنتج اللبناني جاك مارون لإعادة تقديم مسرحية “فينوس” التي سبق وقدمها قبل 10 أعوام، متعاوناً هذه المرة مع بطلها الأساس النجم بديع ابو شقرا ، لكن مع ممثلة أخرى غير بطلة المسرحية ريتا حايك، هي رولا بقسماتي التي ستؤدي شخصية “فاندا” على المسرح ، الأمر الذي أثار غضب ريتا حايك ودفعها للجوء الى القضاء.
وتحدثت ريتا حايك عن إصابتها بـ”صدمة” ، بعد سحب الدور منها وإسناده لممثلة أخرى.. وإعتبرت ما حصل كمن “تُقصى أمّ عن طفلها”.. وأشبه بمن يُسلب طفله من بين يديه.. متسائلة باستغراب :”كيف تتنازل أمّ عن حلم جسدته ، عن أثر رافقها، عن ولادة ثانية كانت أكثر عمقاً ونضجاً؟” حسب قولها!
وتعترف ريتا حايك بأنها دخلت مشروع المسرحية مع زميليْها المخرج جاك مارون والممثل بديع ابو شقرا من دون إتفاق خطي، بل بدافع الصداقة.. وتكشف أن الاتفاق كان على تقاسُم الأرباح بينها وبين مارون وأبو شقرا، بالتساوي، لكنها اكتشفت، وفق قولها، تلاعُباً بالأرقام، وإقصاءً غير مباشر عن حقوقها الفنّية والمادية، لتُدرك متأخرة أنها كانت تتعرَّض للاستغلال، حسب قولها لـ”الشرق الاوسط” .
وأضافت ريتا أنها هي من بادرت إلى اقتراح إعادة عرض المسرحية. خاطبت بديع أولاً، ثم عاد جاك من فرنسا لتبدأ البروفات والعروض، ولم تفكّر، كما تقول، بالمال، لأنَّ الشغف غلب كلّ حساب. لكنّ “اتّساع الشكّ والخذلان” قادها إلى اكتشاف اتفاق بين مارون والمنتج طارق سيكياس لجولة خارجية، قبل توقيعها على ما يضمن حقوقها. شعرت كأنَّ اسمها يُستخدم بلا إذنها، والمسرحية تُسحب من تحت قدميها. حُدِّدت الجولة في سبتمبر (أيلول) المقبل، والقطيعة بينهما حلَّت قبل حسم مشاركتها: “يُروَّج أنني انسحبتُ من الجولة، لكنّ توقيعه عليها حصل قبل اتفاقنا معاً. ولمّا خرج الإعلان الترويجي، بدا أنَّ كلّ شيء كان مُحضَّراً كما لو أنني أُستَبعَد عن قصد. خطفوا (فينوس) مني، ويريدون الإيحاء بأنني مَن تخلَّى عنها”.
ومنذ مايو (أيار) الماضي، تراكم الخلاف في صمت. لم تشأ أن تفضحه، لكنها حين رأت إعلاناً جديداً للمسرحية تظهر فيه ممثلة أخرى، هي رلى بقسماتي، لم تتمالك نفسها. أطلَّت في فيديو قالت فيه إنّ “النسخة اللبنانية الأصلية من فينوس انتهت معها”، مشيرة إلى استخدام اسمها لترويج التذاكر، ومعلنة نيتها اللجوء إلى القضاء، مؤكدة: “فينوس لم تكن دوراً. أنْ تفقدها، معناه أن يُنتزَع شيء من روحك”.
وقد ردّ المخرج جاك مارون على كلام ريتا حايك بالقول:”ريتا قرَّرت الانسحاب قبل موعد الجولة. المسرح التزام مقدّس، وعلينا الاستمرار حتى إن لم نُوقّع عقوداً مكتوبة”.
ويضيف: “الكلمة كانت تكفي دائماً. لقد رفعت ريتا حايك سقف توقّعاتها فجأة. لا أنكر فضلها، لكنَّ المسرح جهد جماعي”.
وعن إتهامها بسلبه حقوقها، اوضح جاك مارون: “لم أسرق مالاً. أما الحقوق الفنّية، فأنا المخرج والمنتج، وصاحب المشروع الذي يحقّ له الاستمرار فيه. كنت أتمنّى أن نتحاور كأننا عائلة، لكنها أغلقت الباب تماماً”.
وتمّ الرد بالتفصيل على المزاعم الصادرة عن المخرج جاك مارون ، فأكد المحامي كابي جرمانوس، الوكيل القانوني للممثلة ريتا حايك عبر بيان رسمي، مؤكداً أن موكلته لم تتخلَّ عن المشروع بل انسحبت منه بشكل قانوني ومسبق.
وأكد جرمانوس في البيان، أن ريتا حايك هي المبادِرة الأصلية إلى اقتباس العمل المسرحي العالمي “Venus”، وأنها تحتفظ بكل الوثائق التي تثبت ذلك، مطالبًا مارون بتقديم أي مستند قانوني يثبت امتلاكه للحقوق الفكرية أو الأدبية للعمل الذي وصفه البيان بـ”فينوس اللبنانية”، واصفًا النسخة الحالية بأنها “محاولة فاشلة لخلق واقع قانوني غير موجود”.
وأضاف البيان أن المشروع بصيغته الحالية يمثل “مخالفة قانونية صريحة” تهدف إلى استغلال اسم الحايك وشهرتها الفنية، مشيرًا إلى أن انسحابها تم قبل شهرين من بدء العروض، وذلك نتيجة ما وصفه بـ”سوء إدارة المخرج وتصرفاته الكيدية”.
من جانبه، نشر الفنان بديع أبو شقرا عبر “ستوري” إنستغرام، توضيحاً أكد فيه أن ريتا الحايك كانت شريكة أساسية وركنًا مهمًا في المسرحية، لكنه شدد في الوقت ذاته على التزامه المهني بالعروض في دبي وكندا، معتبرًا أن أي خلاف يجب أن يُعالج بعد انتهاء تلك الالتزامات، ضمن شروط واضحة لكل طرف.
Leave A Reply

Your email address will not be published.