فرقة كركلا الى مسرح البولشوي في موسكو لتقديم “ألف ليلة وليلة”
اعلن الفنان عبد الحليم كركلا ، من خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر المكتبة الوطنية ببيروت بحضور وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، عن مشاركة فرقة كركلا في المسرحية الاستعراضية “الف ليلة وليلة” على خشبة مسرح هذا البولشوي في روسيا ، لثلاثة عروض ايام 23، و24 ، و25 من الشهر الجاري، وهي المرة الأولى التي تدعى فيها فرقة عربية لتقديم عروضها على مسرح هذا الصرح العريق.
وقال وزير الثقافة غسان سلامة خلال المؤتمر الصحافي : “نجتمع لكي نهنئ أولاً عبد الحليم كركلا وكل أعضاء فرقته على أمر يحصل للمرة الأولى بدعوة فرقة عربية لتقديم عروضها الإبداعية على خشبة مسرح البولشوي الذائع الصيت تاريخياً، وله من العراقة ما من الصعب أن يصل إليه أي مسرح آخر في العالم”.
وذكّر سلامة بأن “فرقة كركلا دعيت إلى روسيا، قبل نصف قرن ثلاث مرات، وأن دعوتها هذه المرة لهي وسام آخر على صدر عبد الحليم كركلا وفرقته المبدعة، ومصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً بصفتنا لبنانيين”.
واستطرد قائلاً: “بلادنا مرّت في الخمسين سنة الماضية بتقلبات وحروب ومشاكل وانهيارات مالية وكل أنواع المصاعب، لكن الفن بقي حياً، والثقافة بقيت مبدعة؛ لأن المجتمع استمر في إنتاج أفضل ما فيه من مواهب وقدرات. وهذا يدل على أن الثقافة لا تخلق بمرسوم حكومي، بل تنبع من مجتمع حي وطموح يتجاوز العقبات، ويبقى مبدعاً في كل ظرف ومكان”. وذكّر سلامة بالدور المحوري الذي لعبه عبد الحليم كركلا في يقظة المجتمع ومقاومة الكسل واليأس واستمرار الإبداع والطموح. وأضاف: “نحن هنا لكي نشكر عبد الحليم كركلا وفرقته على هذا الإصرار والعناد الذي استمر عقوداً من الزمن، والذي يتوج اليوم بدعوة كريمة من أحد أهم المسارح العالمية”.
وتوجّه عبد الحليم كركلا بالشكر للوزير سلامة، لإهتمامه بدعم مسرح كركلا، وقال إن “رسالة مسرح كركلا، منذ انطلاقِهِ، هي إرساءُ معالم إبداعيَّة جديدة، تُعلنُ بداية تحوّلٍ نوعي في الشَّرقِ العربي». وشرح: «حِرصَنَا على مُعاصرة حركة الزَّمانِ، هو بِقَدرِ حِرصِنا على التَّمسُّكِ بِتراثِنَا الأصيلِ، ليبقى الماضي حياً في ضميرِ الحاضرِ، كامناً في اللّاوعي بأناسهِ وأوطانهِ، بعاداتِهِ وتقاليدِهِ”.
مسرحية “الف ليلة وليلة” التي يشارك في بطولتها عدد من رموز الغناء اللبناني من بينهم جوزف عازار، هدى حداد ، سيمون عبيد، اضافة الى الكوريغراف اليسار عبد الحليم كركلا ، سبق تقديمها في “مهرجانات بعلبك”، ثم أعيد إحياؤها على المسرح، وتعثرت انطلاقتها بسبب الحرب، لكن عودة الهدوء، أتاحت أمام الجمهور اللبناني في الأشهر الأخيرة، رؤية هذا العرض معدلاً ومطوراً بنسخة جديدة. ومن المقرر أن تستأنف عروضها على خشبة “مسرح كركلا” في سن الفيل (بيروت) حتى نهاية شهر أغسطس (آب).