لا يزال المسلسل الدرامي السوري “مطبخ المدينة” يواجه حالة من التخبط ، بسبب تغييرات عدة، آخرها اعتذار الفنانة كندة علوش عن المشاركة في العمل.
وبالرغم من توضيح كندة علوش أن أسباب اعتذارها عن المشاركة في مسلسل “مطبخ المدينة” سببها التزامات مهنية أخرى، إلا أن آراء إعلامية سورية عدت اعتذارها رفضا مبطنا للعودة إلى الدراما السورية.
وجاء اعتذار كندة عن المشاركة في مسلسل “مطبخ المدينة” عقب أيام من إعلان مواطنتها سلافة معمار الاعتذار عن بطولة العمل الدرامي، إضافة إلى تصريحات سابقة للفنان عباس النوري، بينت غموض موقفه من المشاركة في العمل ذاته حتى الآن، ما يؤشر عن حالة تخبط ضربت المسلسل، قد تُعرقل من خطوة خروجه إلى النور في موسم دراما رمضان 2026 المقبل.
وعلم في السياق، ان المخرجة السورية رشا شربتجي تستكمل استعداداتها لانطلاق تصوير العمل المقرر عرضه في الموسم الرمضاني لعام 2026. والذي يجمعها مجددًا مع الكاتب علي وجيه، يمتد على ثلاثين حلقة، ويقدّم دراما اجتماعية معاصرة.. ورغم أن التصوير كان مقرّرًا العام الماضي، فإن الظروف التي مرت بها البلاد حالت دون انطلاقه، ما انعكس على تركيبة الأبطال، نتيجة التأجيلات المتكررة لموعد التصوير، الذي تنقل بين الربيع وأوائل الصيف، وحتى اليوم لم يُحدَّد موعد مؤكد للبدء.
من جهة أخرى، ترددت أنباء عن اعتذار الممثل سامر إسماعيل عن المشاركة، ما دفع رشا شربتجي إلى طرح اسم الفنان ملهم بشر كبديل محتمل. في المقابل، تبقى مشاركة كل من قيس الشيخ نجيب، عبد المنعم عمايري، عباس النوري، غير مؤكدة حتى الآن، في حين أكدت مصادر ان قيس الشيخ نجيب قد انسحب رسمياً من العمل.
وبعد تواتر أنباء عن انسحاب الفنان قيس الشيخ نجيب من المسلسل، وتعالي الأصوات التي تتحدث عن تعثر المشروع إثر انسحاب عدد من أبطاله، خرجت المخرجة رشا شربتجي عن صمتها مؤكدة أن التحضيرات للمسلسل ما زالت مستمرة، وأن العمل يسير نحو العرض في رمضان 2026.
وجاء تأكيد شربتجي عبر بيان مقتضب نشرته في خاصية “الستوري” عبر “إنستغرام”، قالت فيه إنها حالياً في خضم التحضير للمسلسل، من دون التطرق إلى مسألة انسحاب قيس الشيخ نجيب مباشر، ما يفتح الباب أمام احتمالات متعددة.
يذكر ان مسلسل “مطبخ المدينة” من تأليف علي وجيه وسيف رضا حامد، وتدور أحداثه في قلب العاصمة دمشق، حيث ترصد الكاميرا حياة عائلة تدير مطعمًا شعبيًا، وتتشابك تفاصيلها اليومية مع صراعات اجتماعية ونفسية تعكس هموم المدينة وشبانها. العمل يُعد بمرتبة عودة لرشا شربتجي إلى أسلوبها المميز في تقديم الحكايات من قلب المجتمع، مسلطة الضوء على المناطق المهمشة والهامش الإنساني الذي غالبًا ما تغفله الدراما.
ومع كل هذه التغييرات، يبقى مصير المسلسل مرهونًا باستقرار فريقه الفني، وقدرته على تجاوز سلسلة الانسحابات التي لاحقته منذ الإعلان عنه لأول مرة العام الماضي.
