عرض راقص عالمي بعنوان “اسمي غزة” يثير تفاعل النقاد والجمهور
عرض مسرحي عالمي جديد إنضم الى ما سبقه من عروض عالمية داعمة لغزة والشعب الفلسطيني.. ففي أمسية استثنائية من امسيات المسابقة الرسمية للفرق الكرنفالية (COAC 2025)، التي تحتضنها مدينة قادس الإسبانية سنويًا، قدّمت فرقة “إل سيركو دي لوس سوميـسوس” (El circo de los sumisos) عرضًا مسرحيًا غنائيًا حمل عنوان “اسمي غزة”، لاقى تفاعلا واسعا بين الجمهور والنقاد.
العرض، الذي جاء ضمن فقرة الـ”باسودوبلي”، لم يندرج ضمن الإطار الاحتفالي التقليدي المعتاد، بل حمل طابعا إنسانيا صادما، إذ سلط الضوء على معاناة المدنيين في قطاع غزة، من خلال أداء غنائي درامي، اتسم بالجرأة والوضوح. واعتُبر العرض رسالة احتجاج فني على الصمت الدولي، عبّرت عنها الفرقة بصوت جماعي قوي، اختار المسرح منصة للتعبير عن التضامن مع القضايا الإنسانية العادلة. ولم تكن الفرقة تسعى لإبهار الجمهور فنياً فقط، بل لبعث رسالة أخلاقية مؤلمة، تضع العالم أمام مرآة صمته الطويل حيال ما يجري في غزة. عرض الباسودوبلي جاء محمّلا بنبرة احتجاج، يدين فيها العرض الغنائي ما وصفه بـ”تواطؤ الصمت الدولي”، ويستدعي المأساة الفلسطينية من قلب مسرح شعبي إلى واجهة الوعي الأوروبي.
من جهته، الجمهور لم يكن متفرجاً صامتاً، فور انتهاء الأداء، حيث دوّى المسرح بتصفيق طويل، ووقف الحضور احترامًا لما سمعوه، وأُجهشت بعض الوجوه بالبكاء. كما أجمعت التعليقات على مواقع التواصل على أن ما قُدّم كان عرضا مليئا بالكرامة، و”نداء شجاعا من خشبة المسرح، في وقت يصمت فيه كثيرون”.
******************************(المصدر: الجزيرة + مواقع إلكترونية)