غي مانوكيان يفتتح مهرجانات بيبلوس بتحية لـ زياد الرحباني
وجّه عازف البيانو والملحن غي مانوكيان خلال إحيائه “مهرجانات بيبلوس الدولية” التي عادت هذا العام بعد غياب العام الماضي بسبب الحرب، تحية الى الفنان الراحل زياد الرحباني ، معزياً عائلته ووالدته السيدة فيروز، وقال إنه يتشرّف بأن تغنّي على المسرح الفنانة المتميّزة فرح نخول، التي عمل معها هو شخصياً، كما عملت مع زياد الرحباني على مدى 9 سنوات. وقدّمت نخول واحدة من أشهر أغنيات فيروز، “كيفك إنت”.
وقال مانوكيان لجمهور المهرجان الحاشد: “سأعزف أغنية تعني لكم كثيراً”، وبدأ بعزف مقدّمة أغنية “بحبك يا لبنان”، لتهتف الحناجر بصوتٍ واحد: “بحبك يا لبنان يا وطني”. وفي هذه اللحظة، لم يبقَ أحد جالساً. الجميع وقفوا يصدحون معاً: “سألوني شو صاير ببلد العيد، مزروعة عالداير نار وبواريد، قلتلن بلدنا عم يخلق جديد، لبنان الكرامة والشعب العنيد”، في حين كانت صور بيروت والعلم اللبناني تمرّ في الخلفية، مصحوبة بمؤثرات بصرية تُحاكي اشتعال النيران، ما زاد المشهد تأجّجاً وإحساساً”.
وكانت “مهرجانات بيبلوس الدولية افتتحت سهراتها لهذا الموسم بحفل حاشد ، ملأ المدرّجات ، وتألق غي مانوكيان بمعزوفات انعشت قلوب الجماهير ، على مدى ساعتين وربع الساعة، ظل الجمهور خلالها وقوفاً ورقصاً وتصفيقاً، ورددوا معه مقطوعات من الأرشيفين اللبناني والمصري، بتوزيعات موسيقية لأشهر الأغنيات المحبوبة ، مثل “عندك بحرية يا ريّس”، و”يبا يبا له”، مروراً بـ”لما راح الصبر منّه”، و”آه يا سيف البوادي”، و”عالعيْن موليتين واثنين مولايا”.
أما الحفلة الثانية من “مهرجانات بيبلوس”، فموعدها مساء غدٍ الجمعة، مع الـ”دي جي” البلجيكي لوست فريكونسيز، وهو ملحّن ومنتج ومؤلف للموسيقى الإلكترونية. شابٌ صغير نال شهرةً واسعة، بعد أن بدأ من معدات بسيطة في منزله، ونشر أعماله على الإنترنت، حتى لاقى مزجه الإبداعي صدى كبيراً بين الشباب.
والحفلة الثالثة، مساء 9 أغسطس (آب)، شبابية أيضاً، مع النجم الفرنسي الجزائري الأصل “سليمان”، المولود في فرنسا، الذي صعد نجمه بعد مشاركته في برنامج “ذا فويس” عام 2016، وازداد تألّقاً بعد تمثيله فرنسا في مسابقة “يوروفيجن”، حيث حقّق مركزاً متقدّماً، ويُعد اليوم من أبرز نجوم الأغنية الفرنكوفونية.
أما الحفل الرابع والختامي، فسيُقام في 10 أغسطس، وتُحييه الفنانة الفرنسية – الكاريبية “نايكا”، التي تمزج بين موسيقى البوب والتأثيرات الأفرو – كاريبية. وتُعرف بانفتاحها على أنواع موسيقية مختلفة، مما جعلها تنتشر بسرعة، حتى اختارتها شركة “أبل” نجمة لإحدى حملاتها الترويجية.