نجح المغني الجزائري الشاب مامي في إستعادة محبة وثقة جمهوره ، في حفل كامل العدد أحياه ضمن مهرجان الحمامات الدولي في تونس بعد غياب سنوات عن الأضواء ، بعد الحكم عليه بالسجن لخمس سنوات في قضية عنف ضد المرأة في فرنسا أوقف مسيرته الفنية وجعله بعد الإفراج عنه ضيفا غير مرغوب فيه بالمهرجانات في ظل ضغط من الحركات الداعمة لحقوق المرأة لاستبعاده.
وأحيا المغني الجزائري الشاب مامي حفله الجديد على المسرح المكشوف بمدينة الحمامات الساحلية في شمال شرق تونس وسط حضور جماهيري كبير، وقدم على مدى نحو 90 دقيقة مجموعة من أشهر أغانيه التي رددها معه الحاضرون وتفاعلوا معها رقصاً وغناءً.
وعلّق الشاب مامي: “أنا سعيد جدا بأن تكون عودتي للغناء بعد غياب من باب كبير كمهرجان الحمامات”. وأضاف “ابتعدت سنوات عن الغناء والأكيد أشعر بقليل من الضغط”، مشيرا إلى أن الجماهير التونسية مثل الجزائرية لديها مكانة خاصة في قلبه.
ومنذ الإعلان عن برنامج الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي الشهر الماضي، ثار الجدل بشأن مشاركة الشاب مامي بين مرحب بعودته وبين رافض لظهوره في المناسبة التي تحضرها العائلات وشبان من مختلف الأعمار.
ويعتبر محمد خليفاتي، الشهير بـ”الشاب مامي”، أحد أبرز نجوم الغناء العربي في تسعينيات القرن الماضي، إذ قدم مشوارا فنيا لا ينسى بباقة من الأغنيات ذات الطابع المميز، ونجح في المزج بين الأغنية الشرقية والموسيقى الغربية.
وفي عام 1985 جاءت البداية الحقيقية للشاب مامي بعدما شارك الشاب خالد الغناء بأحد المهرجانات المحلية، ومن ثم بدأ مشواره الفني الحقيقي وقدم العديد من الألبومات الغنائية بالعربية والفرنسية، والتي حققت نجاحًا كبيرا بالوطن العربي وفرنسا بصفة خاصة.
كما قدم الشاب مامي العديد من الأغنيات التي حققت شهرة واسعة، أبرزها الدويتوهات الغنائية التي قدمها في أغنية “desert rose” مع المغني العالمي الشهير ستينج، والتي تم غنائها بالإنجليزية والفرنسية والعربية معًا، كما قدم دويتو شهير آخر مع الفنانة سميرة سعيد في أغنية “يوم ورا يوم”، ودويتو آخر مع قيصر الغناء العربي كاظم الساهر في أغنية “أجلس فى المقهى”.
