• مارسيل خليفة يستعيد وهجه في مهرجان صيدا.. ويلهب حماسة جمهوره بأغاني للحب والثورة

0 48

بـ”نشيد الموتى”، وبحضور أكثر من 2000 شخص من كل الأعمار، إستهل الفنان اللبناني المتميز مارسيل خليفة ، الحفل الذي قدمه مساء السبت في عاصمة الجنوب اللبناني صيدا، متشحاً وأعضاء فرقته بالثياب السوداء ، موجهاً تحياته الى “أهل غزة” و ضحايا انفجار مرفأ بيروت.


وتقدم حضور الحفل، الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الاقتصاد الدكتور عامر البساط، النائبان الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور علي الصمد، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي، وشخصيات اجتماعية وثقافية وفنية وإعلامية.
وغنى خليفة لأكثر من ساعتين، للحب، للثورة، لفلسطين، للوطن، للجنوب، لصيدا وبحرها وصياديها، ووجه تحيتين إلى المبدعين الراحلين محمود درويش وزياد الرحباني. وغنى خليفة لجمهور متعطش لأغنياته وإطلالاته “لم يزده الورد إلا عطشا”، كما أنشد أغنية “يا نسيم الريح قولي للرشا” للحلاج. ورافقه في بعض الأغنيات عزفاً على البيانو نجله رامي.


واستهل خليفة الحفل بكلمة قال فيها: “هل من مكان اليوم للقصيدة، للأغنيىة، للموسيقى… وسط هذا المشهد المرعب من الدمار والأنقاض والركام؟ وبعد عشرات ألوف الشهداء والجرحى واللاجئين، من يستطع أن يعزف ويغني ويستشعر وهو يعيش في الموت؛ ذلك بالضبط هو الخلاص. الخلاص من حقارة الواقع وعجز الحقيقة، وأن تستطيع المضي حباً رغم الموت والحرب والوحشية والإبادة الروحية والجسدية، أن كل قصيدة وكل نوتة موسيقية تضيء الآن هي شمس كبيرة. شمس تعيد إلينا الحب والكرامة والحرية، شمس تعيدنا إلى الحياة، تنقذنا وهي انتصار على الموت. هذا هو ما جعلنا نأتي إليكم ولنقول إن هناك أملاً بعد هذا الزمن الإجرامي السافل، ودعماً لأهلنا في غزة، في الجنوب، وفي البقاع وفي كل لبنان.
ويأتي حفل الفنان خليفة الختامي لمهرجانات صيدا الدولية والذي إرتبط قسم كبير من أعماله الفلسطينية، في ظل إعلان إسرائيل نيتها احتلال القطاع بأكمله. وقال خليفة موجهاً كلامه لجمهوره إن “الأغنية والموسيقى وسط هذا المشهد المرعب من الدمار والأنقاض والركام، وبعد عشرات ألوف الشهداء والجرحى واللاجئين، هما الخلاص (…) رغم الموت والحرب والوحشية والإبادة الروحية والجسدية” في غزة ولبنان.
ووجّه مارسيل خليفة تحية من القلب الى الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الذي توفي في اليوم نفسه قبل 17 عاما، في 9 أغسطس/آب 2008، وتستند أغنيات عدة لخليفة إلى قصائده، من بينها “ريتا والبندقية” التي كانت أيضا ضمن برنامج الحفلة الصيداوية، وسبق الجمهور خليفة إلى تردادها ورافقه خلالها.
وعلى أوتار عودِه، واكب خليفة نجله رامي خلال عزفه على البيانو بأسلوبه الديناميكي مقطوعة قال الفنان الأب إنها “تحية لفنان كبير” هو زياد الرحباني الذي توفي في 26 يوليو/تموز الفائت عن 69 عاما. ثم توالت الأغنيات من “بغيبتك نزل الشتي” و”سجر البن” و”ركوة عرب” للشاعر اللبناني طلال حيدر، وموشح “يا نسيم الريح” لجلال الدين الرومي عن الحب والتصوف.
كما وجّه تحية “إلى الشهداء الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت” في الرابع من أغسطس/آب 2020، وعزف رامي خليفة مقطوعة من تأليفه، بدت أشبه بلوحة متعددة المشاهد والأبعاد في الذكرى الخامسة لهذه الكارثة التي أودت بحياة ما يزيد على 220 شخصا وأدت إلى إصابة الآلاف، ودمرت أجزاء من العاصمة.
وإلى “أهل غزة”، وجّه خليفة تحية أخرى، من خلال أغنيته الشهيرة “منتصب القامة أمشي” التي أنشدها الجمهور بأكملها قبل أن يفعل الفنان، وكرر “إني اخترتك يا وطني” نزولا عند طلب الجمهور الذي شاركه غناءها في المرة الأولى.
****************************(المصدر : الفرنسية + الجزيرة)

Leave A Reply

Your email address will not be published.