إحتفل السعوديون يوم أمس باليوم الوطني الـ95، الذي يوافق 23 من سبتمبر (أيلول) من كل عام، واكتست جميع المدن السعودية، باللون الأخضر؛ تعبيراً عن الفرح، واستذكاراً للحظة التاريخية التي أعلن فيها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود توحيد البلاد، واستئناف مسيرة الازدهار والاستقرار للأرض التي ينتمون إليها ويفتخرون بها.
وتحت شعار “عزنا بطبعنا”، احتضنت ميادين وساحات المدن في مناطق متفرقة من المملكة، احتفالات تضم عروضاً للطيران وأداءات فلكلورية وشعبية، وكانت مشاعر البهجة والسعادة، تغمر أفراد المجتمع، خلال هذه المناسبة التي تعمق اعتزازهم بجذورهم الراسخة في أعماق التاريخ، وبوطن ينعمون فيه بالأمن والأمان والاستقرار، وبنهضة تنموية شاملة طالت جميع مناحي الحياة.
وفي أكثر من 350 موقعاً، في الرياض والمنطقة الشرقية وجدة ومختلف المدن السعودية، انطلقت الاحتفالات الوطنية، بمشاركة ملايين المواطنين والمقيمين والزوار، الذين استمتعوا بفعاليات وأنشطة جددت صلتهم بالتراث الذي وسم ثقافة البلاد، وعكست مشاعر الفخر والولاء والانتماء للوطن.
واكتسبت الاحتفالات باليوم الوطني السعودي زخماً متزايدًا خلال السنوات الأخيرة، وتشهد العديد من مدن المملكة هذا العام؛ حفلات موسيقية يحييها نخبة من نجوم الغناء السعوديين، والخليج، والعالم العربي، ومن بينهم أحلام، وأصالة، وعبادي الجوهر.
كما أصدر العديد من المغنين السعوديين والعرب، أغانٍ وطنية خاصة احتفاء باليوم الوطني السعودي الـ 95، ومن بينهم راشد الماجد، وماجد المهندس.
وشارك نجوم الفن في احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ95، بإطلاق أغانٍ وطنية تحتفي بالوطن وبهذه المناسبة الغالية على قلوب السعوديين. ومن هؤلاء الفنانين، محمد عبده الذي شارك في أغنية “رياض العز” إلى جانب راشد الماجد وماجد المهندس، اللذين أطلقا أغاني خاصة بهذه المناسبة الوطنية، لينضما إلى نجوم آخرين قدّموا إبداعاتهم مثل عبد المجيد عبدالله، رابح صقر، عايض يوسف، فؤاد عبد الواحد وغيرهم.
كما أصدر الفنان راشد الماجد أغنيتين جديدتين إلى جانب مشاركته في “رياض العز”، وأغنية “يحق لي”، الأولى جاءت بعنوان “وطنّا رافع الهامة” وهي من كلمات أحمد علوي، ألحان أحمد برهان وتوزيع سيروس، ومكس وماستر جاسم محمد. أما الأغنية الثانية، فجاءت بعنوان “دارنا ما انتي حي الله بلاد” تغنى بها الفنان بالمملكة العربية السعودية.
وإلى جانب مشاركته في “رياض العز” أطلق الفنان ماجد المهندس أغنية “إركزوا البيرق” وهي من كلمات الأمير فيصل بن تركي، وألحان أحمد الهرمي، وتوزيع موسيقي زيد نديم. وجاء مطلعها كالتالي:إركزوا البيرق على صدر الفخر/ وأرفعوا الهامه إلى عالي النجوم/ وإبنوا صروحٍ ورى بيوت الشعر/ وجددوا معنى الأصالة كل يوم.
وقدم الفنان ماجد المهندس أغنية ثانية رفقة الفنان وليد الشامي حملت عنوان “دار الأكرمين”، وهي من كلمات قوس، وألحان وليد الشامي، أما التوزيع الموسيقي فقام به زيد نديم. وجاء في كلماتها:كل عام وانتي طيّبة/ يا حنيّنة يا حبيّبة/ يا بلادي يا أعظم هبة/ يا قبلةٍ للمسلمين/ إرقي على أعلى القمم/ من همتك زدنا الهمم/ هذي السعودية نعم/ مصيونة كالدر الثمين .
# جدة تتحوّل إلى معرض حب وولاء.. 200 فنان يحتفلون بالوطن
وفي ليلة خضراء غمرت سماء جدة، أشعلت جمعية الثقافة والفنون وهج الفرح في الاحتفال باليوم الوطني الـ95 للسعودية بحضور الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز، إذ توهج المكان بأكثر من 1,000 زائر وبمشاركة نحو 200 فنان وفنانة جسّدوا بروحهم وإبداعهم لوحة عشق للوطن.
وتوزّعت ملامح الاحتفال بين المسرح والفنون الأدائية والسينما والموسيقى، فكانت الألحان تتماهى مع رقصات العرضة السعودية والقصيدة تعانق المشهد، فيما أضاءت الفنون البصرية بأعمال تشكيلية وصور فوتوغرافية وخطوط عربية ومجسمات، ليغدو المكان معرضًا كبيرًا يعكس ثراء الهوية وروح الانتماء.
إنطلقت الفعالية عند الخامسة مساءً من “بيت الشعر”، تحت شعار “عزنا بطبعنا في وطن الخير”، في أجواء تداخل فيها عبق التراث مع جمال الحاضر، وزادها ألقًا حضور الخيل العربي الأصيل. وكان لـ 95 فنانًا بصمة لافتة في معرض الفنون البصرية بلوحاتهم وعدساتهم وريشاتهم التي التقطت ملامح الوطن من الصحراء حتى السواحل، وقدم الشاعر وهج الحاتم، قصيدة وطنية نالت استحسان الحضور.
وأكد مدير الجمعية محمد آل صبيح أن هذه الفعالية تأتي لترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن وقيادته، مقدمًا شكره للأميرة مشاعل على تشريفها، ولجميع المشاركين الذين صنعوا هذا العرس الثقافي. وعاشت الجماهير لحظات وجدانية تختصر مسيرة وطن وتستحضر تضحياته. وجاء مسك الختام بعرض مسرحي تفاعل معه الحضور بحماسة، فيما وزعت الجمعية 10,000 صورة فوتوغرافية وشالات وهدايا وطنية لتظل ذكرى خالدة في القلوب.
واختُتمت الليلة بتكريم الرعاة والمبدعين، الذين صنعوا من جدة منصةً تحتفي بالوطن، وترسم ملامح فنية تؤكد أن الثقافة والفن هما لغة الانتماء الأجمل.
****************(المصدر: “الشرق الأوسط” + المواقع ووكالات الأنباء)
اترك تعليقاً