لن تكون إطلالة الفنانة اللبنانية هبة طوجي بين هياكل قلعة بعلبك ، لمواجهة جمهور كثيف إعتاد على أعمال ضخمة من بطولة فيروز أو صباح ومن موسيقى وأشعار عمالقة الفن عاصي ومنصور الرحباني، أمراً سهلاً وهيّناً .. وكذلك بالنسبة لتوأم مشروعها الفني اسامة الرحباني .. لذلك فان قرار قبول الثنائي المشاركة في مهرجانات بعلبك. إحتاج الى سنوات طويلة قبل أن يوافقا على هذه الإطلالة التي حدّدا موعدها مساء 8 آب (أغسطس) المقبل، حيث سيقدمان وسط اعمدة معبد “باخوس” عرضاً بعنوان “حقبات”.
وفي حين تبدي هبة طوجي التي وصلت منذ ايام من باريس حيث تقيم، للبدء بالتمارين المكثفة على العمل، رهبتها من وقفتها المرتقبة ، حيث لبعلبك رهبة لا تشبه اي رهبة اخرى ، كما تقول، مع أنها شاركت في مهرجانات مهمة كثيرة داخل لبنان وخارجه، فان اسامة الرحباني يعد بتقديم عمل يليق بالمكان، مؤكداً في تصريح صحفي: “ما سيراه الناس لم تشهد مهرجانات بعلبك مثيلاً له من قبل. لقد قررنا أن نقدّم عملاً ضخماً بكافة أبعاده”.
ويوضح أسامة:”سيتابع الجمهور عرضاً متكاملاً ومتنقلاً بين معابد بعلبك وأعمدتها وأدراجها وممراتها التي ستتحول كلها إلى منصات للعرض. سيغمرهم الجمال من كل صوب، وسينغمسون في أبرز المراحل التاريخية والمحطات الفنية التي تعاقبت على بعلبك”. ومن دون أن تفصح هبة طوجي عن تفاصيل “حقبات”، اوضحت انها ستقدم مجموعة من اغانيها المعروفة، اضافة إلى أخرى جديدة، على رأسها عمل جرى تأليفه خصيصاً لبعلبك. برفقة أوركسترا ضخمة ومجموعة كبيرة من الراقصين، سيجري تقديم مشاهد ممسرحة، إضافةً إلى الأغاني. ولا بدّ كذلك من تحية لمنصور الرحباني بالتزامن مع حلول مئويته الأولى، من خلال أغانٍ كتبها.
ويشمل العرض كذلك انضمام عدد من ضيوف الشرف إلى هبة طوجي غناءً، هي التي وقفت إلى جانب أسماء كبيرة من عالم الموسيقى. وأحدث تلك التجارب التي برزت من خلال آخر إصداراتها، ألبوم “A l’Olympia” (في الأولمبيا)، حيث ضمّت صوتها إلى أصوات مثل لارا فابيان وفلوران بانيي وماتيو شديد، وغيرهم من أعمدة الأغنية الفرنسية، خلال حفلها في مسرح الأولمبيا في باريس العام الماضي.
