رغم كل التهديدات ومحاولات الحظر والمضايقات التي يتعرض لها فنانون اجانب وفرق موسيقية وغنائية عالمية عدة، من إعلان تضامنهم مع غزة والقضية الفلسطينية، وبالتالي التنديد بسلوك وعمليات التدمير والإبادة على يد الجيش الاسرائيلي، فان مواقف الدعم للقضية الفلسطينية لم تتوقف ، بل ترتفع الأصوات لقضية الحق والعدالة العربية .
آخر الفرق العالمية التي أعلنت تأييدها لفلسطين وعدائها لآلة الحرب الاسرائيلية المدمرة كانت فرقة الروك المستقلة “فونتينز دي سي” التي قدمت رسالة دعم قوية لفلسطين خلال مشاركتها في مهرجان روسكيلد في الدانمارك.. إذ صعد خلال فقرة الفرقة الموسيقية الى المسرح عدد من النشطاء المؤيدين للقضية العربية، وراحوا يطلقون هتافات باللغتين العربية والإنجليزية، وسط تفاعل كبير من الجمهور. وظهرت خلف الفرقة شاشة ضخمة عُرض عليها صورة العلم الفلسطيني، في مشهد لاقى إشادة واسعة.
وتحدث عضو في الفريق على المسرح عن الرقابة التي يتعرض لها الفنانون عند التطرق للقضية الفلسطينية من خلال وسائل الإعلام التي تقوم بحجب عدد من الموسيقيين، قائلا: “تجنبوا الرقابة الإعلامية، وتحدثوا عن فلسطين”. كما حرص الفريق على توجيه التحية إلى فرقة “بوب فيلان” البريطانية لموقفها الأخير في مهرجان غلاستونبري الأسبوع الماضي، إذ أطلق الفريق هتافا جاء فيه: “الموت، الموت للجيش الإسرائيلي”.
ويعكس هذا الموقف ، ومواقف عديدة سابقة لفرقة “نيكاب” الإيرلندية، ومهرجان “بريمافيرا ساوند”، ومهرجان “روسكيلد” الدانماركي، وفرقة “بوب فيلان” ، ومهرجان “رادار” في مدينة مانشستر البريطانية، وسواها من الفرق والمهرجانات العالمية ، يعكس هذا الموقف تصاعد الأصوات الفنية الرافضة للحرب المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، والداعية إلى دعم الشعب الفلسطيني، في ظل تزايد الانتقادات الموجهة لتغطية بعض وسائل الإعلام الغربية التي وُصفت بالمنحازة.
**********************************(المصدر: الجزيرة)
