الاعلامية المصرية مها الصغير تعتذر .. وتعترف بـ”سرقة اللوحة” .. ورسام جديد يتهمها ايضاً بالسرقة!
في تطور سريع لفضيحة الاعلامية المصرية مها الصغير ، التي كانت قد نسبت لنفسها لوحة من صنع رسامة تشكيلية دنماركية تدعى ليزا لاش نيلسون.. وبعد أن صمتت الاعلامية المصرية على الواقعة ، عادت لتعترف بخطئها وقدمت اعتذاراً علنياً قالت فيه:” أنا غلطت ، غلطت في حق الفنانة الدانماركية ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي.. مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر ما حدث، أنا آسفة وزعلانة من نفسي”.
وفي تطور آخر رسمي، أعلنت لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر استدعاء الممثل القانوني لقناة “ON E”، للتحقيق في الواقعة بعد أن تبين من رصد الإدارة العامة للمجلس عرض أعمال فنية منسوبة لغير أصحابها من دون التحقق من الحقوق الأصلية.
وأعلنت الرسامة الدنماركية أنها لم تكن على دراية بسرقة إحدى لوحاتها من جانب الإعلامية مها الصغير، حتى أرسل لها عدد من الأشخاص مقاطع فيديو من برنامج تلفزيوني باللغة العربية. وذكرت خلال لقاء أجراه معها برنامج “تفاعلكم” على قناة “العربية”، أنها لم تتمكن من فهم محتوى الفيديوهات لعدم إجادتها العربية، وأنها استعانت بأصدقائها لترجمة الفيديوهات، لتكتشف أن الإعلامية مها الصغير سرقت لوحتها ونسبتها لنفسها، وأن البرنامج الذي ظهرت فيه الصغير يتابعه الملايين في مصر والعالم العربي.
وأوضحت الرسامة أنها شعرت بالحزن الشديد إزاء ما حدث، وأنها لم تعرف كيف تتصرف، خاصة أنها لا تعرف مها. وكشفت نيلسن أن بعض الأصدقاء نصحوها باللجوء إلى القضاء، لكنها لم ترغب في ذلك، وفضّلت الحديث عن الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تتوقع رد الفعل الكبير الذي حدث. وأعلنت أنها سامحت مها بعد اعتذارها الرسمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأنها نظرت إلى الجانب الإيجابي في القصة، وهو أن ملايين الأشخاص شاهدوا لوحاتها.
# ولم تكد مها الصغير تستفيق من صدمتها الأولى بعد إتهامها بسرقة لوحة فنية للفنانة الدنماركية ليزا، حتى دخلت في أزمة أخرى ، حيث إتهم الفنان فرنسي يدعى “سيتي” الإعلامية المصرية بسرقة لوحاته الفنية.
ونشر الفنان التشكيلي الفرنسي “سيتي”، صورا لـ لوحاته الفنية التي عرضت خلال إحدى حلقات برنامج “معكم منى الشاذلي” على شاشة ON، وعلق قائلا: “يا لها من صدمة كانت هذا الصباح حين اكتشفتُ العديد من رسائلكم التي تخبرني أن شخصية عامة، في أحد البرامج التلفزيونية الشهيرة في مصر على قناة “on.e”، زعمت أنها صاحبة أعمالي الفنية: Dwarka، وKigali، وBushido وهي لوحات أنجزتها في عام 2017”.
وأضاف “سيتي”: “الأسوأ من ذلك، أن الحلقة المعروضة أظهرت بوضوح مرسمي السابق، إلى جانب اللوحات التي تحمل توقيعي، وحتى الصورة الأصلية المتوفرة على صفحتي في إنستغرام”.
وأضاف: “في البرنامج الذي تقدمه منى الشاذلي على حسابها monaelshazly.official، زعمت مها الصغير أنها صاحبة هذه الأعمال! وقد تم عرضها على شاشة عملاقة أمام ملايين المشاهدين، دون أي إشارة لي أو احترام لمجهودي، ولا لمجهودات فنانين موهوبين آخرين.. وبعد كل هذه السنوات من العمل، والفشل، والبحث، والطاقة الإبداعية… أن يتم سرقة فني بهذا الشكل، في وضح النهار، وبهذا القدر من الوقاحة ودون أي ندم، أمر لا يمكن قبوله. خاصة في عام 2025، في زمن يمكن فيه التحقق من كل شيء خلال بضع نقرات… يا لها من فكرة عبثية”.
ولاحقاً كشف أيضاً عن قيام مها الصغير بسرقة لوحات لأربعة فنانين تشكيليين من دول مختلفة، حيث نسبت هذه اللوحات لنفسها ، ما اثار ضجة واسعة في مصر، حيث تبين ان اللوحات التي كانت مها الصغير عرضتها وادعت انها من رسمها هي في الواقع اعمال لفنانات أخريات..
ورغم اعتراف مها الصغير علناً بالخطأ، واعتذار البرنامج الذي استضافها، فإن المساءلة القانونية والأخلاقية تبقى قائمة، خاصة في ظل وضوح الواقعة وعلنية التجاوز. وفقاً للقانون المصري وقوانين حماية الملكية الفكرية الدولية مثل اتفاقية برن، يعد نسب عمل فني لشخص آخر من دون إذن أو إشارة للمصدر الأصلي انتهاكا صريحا يعرض مرتكبه للمساءلة القانونية، التي قد تصل إلى غرامات مالية أو تعويضات للفنان المتضرر، وربما تشمل إجراءات جنائية في حالات التربح أو التكرار المتعمّد.