منى واصف “سفيرة السّلام في العالم”… والوزيرة هند قبوات تقبّل يدها أثناء التكريم
كرّمت المنظمة العالمية لحقوق الانسان، الفنانة السورية القديرة منى واصف، بلقب “سفيرة السلام في العالم” ، تقديراً لمسيرتها الفنية العريقة وإسهاماتها البارزة في الدراما السورية والعربية، فضلاً عن دورها في نشر قيم السلام وروح التكاتف والإخاء.
جرى التكريم خلال احتفال “سوريا الأمل” الذي أقامته مؤسسة “أصدقاء سوريا واليابان والعالم”، مساء الأحد، على مدرج رئاسة جامعة دمشق. وقامت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات بتسليم الفنانة الكبيرة الدرع التكريمية، حيث بادرت إلى تقبيل يدها وضمّها عربون تقدير لمسيرتها الطويلة، في مشهد مؤثر عبّر عن مكانة واصف في وجدان السوريين والعالم العربي.
وألقت منى واصف كلمة مؤثرة عبّرت خلالها عن فخرها بهذا التكريم، مؤكدة أنّ تحمّل المسؤولية ليس بالأمر السهل، لكنها وجدت في عشقها لمهنتها مصدر القوة الذي مكّنها من الاستمرار طوال مسيرتها الفنية. وقالت: “أنا إبنة أم مسيحية وأب سني كردي درزي. هذا التنوّع صنع اتساعي، ولم آتِ من فراغ. عندما أقول: إذا تزحزح جبل قاسيون كلنا نتزحزح. الأهم ليس أن نحب فقط، بل أن نعطي، لأن الوطن أم. يا الله، الأم ليست لعبة، هل هناك أحد يكره أمه؟ لا يمكن. وإذا كان الله قد كرّمها، فكيف لا نكرّم أوطاننا؟”.
وفي تصريح خاص لموقع “فوشيا”، عبّرت منى واصف عن فخرها بهذا اللقب، مؤكدة أن عشقها لمهنتها هو ما منحها القوة للاستمرار طوال سنوات عطائها.
وعن رؤيتها للسلام قالت : نحن دعاة سلام، وما أجمل أن يسكننا الأمان الداخلي والخارجي، فالحرب فرضت مآسي يصعب تحملها على السوريين. وأوضحت: أكثر ما أخشاه هو الخوف، فالصمت أحيانًا يكون ضمانة للسلام، لكن أبشع أنواعه ذاك الذي يُرى في عيون الأطفال حين يبتعدون عن أحضان أهلهم أو يُحرمون من حاجاتهم الأساسية.
كما أعربت عن أملها بأن يحمل المستقبل المزيد من الأمان لسوريا وأبنائها، وقالت: أتمنى أن يكون الفن دائمًا جسرًا للتواصل والمحبة، وأن نزرع من خلاله قيم الخير والجمال في قلوب الأجيال الجديدة، فالفن رسالة سامية بقدر ما هو متعة وإبداع.