فيلم “القيد” السعودي ينقل الدراما البدوية من الشاشة الصغيرة الى السينما!

0 79

إحتفل صنّاع الفيلم السعودي “القيد” بالعرض الخاص للفيلم الذي تمّ تصويره في جدة، بصحراء نيوم ، شمالي غربي المملكة ، وذلك تمهيداً لإنطلاقة عروضه في صالات السينما بالمملكة، اعتباراً من اليوم 4 سبتمبر/ أيلول الجاري، وهو أحد استثمارات صندوق Bigtime وبرعاية الهيئة العامة للترفيه.

ويستلهم الفيلم بحسب صنّاعه: “روح أفلام المغامرات، ويعيد تقديم الأعمال البدوية بحُلة جديدة ومثيرة”.. ويقدّم “رحلة ملحمية عن الانتقام والثأر تدور أحداثها في صحراء شبه الجزيرة العربية بداية القرن العشرين، وسط برد الشتاء القارس” بحسب الملخص الرسمي.

الفيلم من تأليف أحمد القحيل، وإخراج حسام الحلوة، وبطولة:  يعقوب الفرحان، وسعد الشطي، وخالد عبدالعزيز، وممثلون كثر آخرون.

وأوضح المخرج حسام الحلوة أن فيلم “القيد” يقوم على الأصالة السينمائية، وقال في تصريحات صحفية :”لم يكن هدفي البحث عن لغة سينمائية جديدة، بل العودة إلى اللغة الأصيلة التي أحبها شخصيًا؛ السرد الذي يضع تجربة المشاهد في المقام الأول، ويركز على تصميم الإيقاع، وبناء السياق والمشاعر المطلوبة، معتمداً على العناصر النقية: أداء الممثل، حركة الكاميرا، التأطير، الموسيقى، الصوت، والمونتاج”.

وأضاف: “هدفي أن أقدّم قصة محلية برؤية سينمائية مشوّقة، وأن أنقل الدراما البدوية من إطارها التلفزيوني المألوف إلى تجربة سينمائية متكاملة، وهذا ربما هو الجديد في فيلم “القيد”.

وكشف الحلوة أن التصوير إستغرق أكثر من 60 يومًا وسط ظروف صعبة للغاية، قائلاً: “الظروف كانت صعبة فعلًا، البرد كان قاسيًا، كنا نصوّر في أبرد أيام السنة وفي أبرد مناطق السعودية، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى مواقع التصوير والإرهاق. لكن كانت هناك همة وحرص جماعي عند جميع أفراد الفريق، وهي التي جعلتنا نتعامل مع المشقة بروح إيجابية، ومكّنتنا من الالتزام بجدول التحضير والتصوير كما هو، من دون أي تأخير”.

وحول القيمة الفنية التي يضيفها الفيلم إلى السينما السعودية، أكد الحلوة: “أتطلع لردود الفعل على الفيلم ولا أعرف كيف سيكون تأثيره. وفي أبسط تقدير، أعتقد أن الفيلم يضيف تنوعًا للطرح الدرامي السينمائي في السعودية. وأياً كان أثر العمل بعد عرضه، أعتقد أنني سأبقى سعيدًا بالتجربة وفخورًا بها. الذي جذبني للمشروع منذ البداية هو وجود فرصة لصنع شيء لم يُصنع من قبل، وكيف يمكن أن نروي قصة سعودية بجذور محلية بأساليب تنتمي عادةً للأعمال العالمية، من دون أن يصبح العمل مجرد تقليد أو “parody” لأصناف سينمائية محددة، بل يمثّل صنفًا محليًا جادًا ومخلصًا وقابلًا للاستدامة والتكرار”.

وأشار إلى الاستعانة بخبرات دولية لتحقيق مشاهد متقدمة في المؤثرات والخدع البصرية قائلاً: “كان يتطلب الأمر بشكل أساسي التعاون مع مختصين دوليين والاستعانة بخبراتهم لتحقيق تلك العناصر بما يرتقي إلى توقعات المشاهد، مثل بعض الخدع والمؤثرات المتعلقة بمشاهد الحركة والعنف أو الطقس الثلجي والأمطار والعواصف. ومن ضمن ذلك طاقم تصوير وفريق تقني من فرنسا وبلجيكا وتونس ومصر والأردن، ومجازفون من الجزائر، ومختصو مؤثرات مكياج من إسبانيا، ومختصو مؤثرات خاصة من إيطاليا”.

Leave A Reply

Your email address will not be published.